بحـث
المواضيع الأخيرة
صيانةالإنسان من وسوسة شيطان بعد رحيل رمضان
صفحة 1 من اصل 1
صيانةالإنسان من وسوسة شيطان بعد رحيل رمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال بعض السلف: إن الله جعل رمضان مضماراً لخلقه: يتسابقون بطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا.
فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر المبطلون.
1- ها هي أيام رمضان انقضت، ولياليه قد تولت؛ فتركت في قلوب المؤمنين لوعة، وفي نفوس المتقين حرقة.
فها هي أبواب النيران قد اقترب فتحها. وها هم مردة الجن قد سارعوا إلى الانطلاق.
2- لكل شيء علامة، فما هي علامة القبول؟.
إذا كنت قد انتفعت بالصيام، وتأثرت بالقيام فمن علامة القبول: أن تستمر على الطاعة، وتعزم على التوبة والاستقامة.
3- ماذا استفدنا من رمضان:
هل حققنا التقوى التي هي ثمرة الصيام.
هل تعلمنا فيه الصبر وهو شهر الصبر.
هل جاهدنا فيه أنفسنا وانتصرنا على شهواتنا التي تركناها فيه لله: «يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، فالصوم لي وأنا أجزي به».
4- لا تكونوا كالتي نقضت غزلها.
عليك أخا الإسلام بالثبات على الطاعات، وإياك والرجوع إلى الشهوات والشبهات فتكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.
فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان:
أ- ففي رمضان تمتلئ المساجد ثم تبدأ بالنقصان.
ب- تترك تلاوة القرآن ويسمع لمزامير الشيطان.
5- والناس بعد رمضان أقسام:
أ- قسم كانوا على خير وطاعة، فلما جاء رمضان ضاعفوا الجهد، وشمروا عن سواعدهم، فاستكثروا من الخيرات، وتعرضوا للرحمات، وتداركوا ما فات، فأصابتهم نفحات الرحمة والمغفرة والعتق من النار فخرجوا مغفوراً لهم .. ثم علموا أن الطاعة ليس حكراً على رمضان فصاموا ستاً من شوال، والاثنين والخميس، والأيام البيض، وعاشوراء ويوم عرفة فهؤلاء قوم تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً وبالإسحار هم يستغفرون.
ب- قوم كانوا قبل رمضان في غفلة ولعب فلما جاء رمضان اقبلوا على الطاعة والعبادة، فصاموا وقاموا، وتصدقوا وتدبروا القرآن.
فلما انقضى رمضان انقسموا إلى قسميت:
قسم علم أنهم كانوا نياماً فاستيقظوا فداوموا على الخيرات وتركوا المنكرات وأقبلوا بصدق على الله فتقبلهم ربهم بقبول حسن: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}[الزُّمَر:53].
وقسم عادوا إلى ما كانوا عليه من الغفلة واللعب واللهو.
فلا أدري كيف غلبتهم نفوسهم فعادوا إلى السيئات وقد طهروا منها.
وعادوا إلى المعاصي وقد محيت من صحائفهم.
كيف يعتقوا من النيران فيلقوا بأنفسهم فيها كيف يبيض الله وجوههم فلا يرضوا إلى بتسويدها بالخطايا والآثام.
هل يدري أحدهم متى يموت؟
وهل يعلم متى يغادر الدنيا محمولاُ على أعناق الرجال إلى حفرة حيث الظلمة والوحدة والوحشة والدود... فلا نور فيها إلا عمل صالح، ولا أنيس إلا طاعة، ولا شفيع إلا ثبات على أمر الله.
ت- وقسم دخل رمضان وخرج فلم يشعروا به، ولم يقفوا في محطته، ولم يسألوا من تذوقه وعرفه، فجاهروا بالإفطار، ومردوا على المعاصي وتحدوا الله في نهاره وليله، هؤلاء نذكرهم بقول أبي الدرداء: قال: لو أن أحدكم أراد سفراً؟ أليس يتخذ من الزاد مايصلحه؟
قالوا: بلى.
قال: سفر يوم القيامة أبعد فخذوا ما يصلحكم: حجوا لعظائم الأمور، صوموا لحر يوم البعث والنشور، صلوا في ظلمة الليل لظلمة القبور، تصدقوا بالسرليوم قد عسر.
6- عليك بالإنكسار لله، والاستغفار فإنه ختام الأعمال الصالحة؛ كالصلاة، والحج، والمجالس، فاختموا رمضان بالاستغفار وقولوا كما قال أبوكم آدم عليه السلام: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين}[الأعراف:23].
وكونوا كما قال الخليل عليه السلام: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين}[الشعراء:82].
وكونوا كما قال الكليم: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}[القصص:16].
أكثروا من ذكر الله وشكره أن وفقنا للصيام، وسهل علينا القيام، ومحى عنا إن شاء الله الخطايا والآثام، ورزقنا أحسن الهدى وخيرالكلام، فإن الله قال في آخر آية الصيام: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}[البقرة:185].
للاستماع اضغط هنا
http://mktba.islam-future.com/play.php?catsmktba=308
قال بعض السلف: إن الله جعل رمضان مضماراً لخلقه: يتسابقون بطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا.
فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر المبطلون.
1- ها هي أيام رمضان انقضت، ولياليه قد تولت؛ فتركت في قلوب المؤمنين لوعة، وفي نفوس المتقين حرقة.
فها هي أبواب النيران قد اقترب فتحها. وها هم مردة الجن قد سارعوا إلى الانطلاق.
2- لكل شيء علامة، فما هي علامة القبول؟.
إذا كنت قد انتفعت بالصيام، وتأثرت بالقيام فمن علامة القبول: أن تستمر على الطاعة، وتعزم على التوبة والاستقامة.
3- ماذا استفدنا من رمضان:
هل حققنا التقوى التي هي ثمرة الصيام.
هل تعلمنا فيه الصبر وهو شهر الصبر.
هل جاهدنا فيه أنفسنا وانتصرنا على شهواتنا التي تركناها فيه لله: «يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، فالصوم لي وأنا أجزي به».
4- لا تكونوا كالتي نقضت غزلها.
عليك أخا الإسلام بالثبات على الطاعات، وإياك والرجوع إلى الشهوات والشبهات فتكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.
فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان:
أ- ففي رمضان تمتلئ المساجد ثم تبدأ بالنقصان.
ب- تترك تلاوة القرآن ويسمع لمزامير الشيطان.
5- والناس بعد رمضان أقسام:
أ- قسم كانوا على خير وطاعة، فلما جاء رمضان ضاعفوا الجهد، وشمروا عن سواعدهم، فاستكثروا من الخيرات، وتعرضوا للرحمات، وتداركوا ما فات، فأصابتهم نفحات الرحمة والمغفرة والعتق من النار فخرجوا مغفوراً لهم .. ثم علموا أن الطاعة ليس حكراً على رمضان فصاموا ستاً من شوال، والاثنين والخميس، والأيام البيض، وعاشوراء ويوم عرفة فهؤلاء قوم تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً وبالإسحار هم يستغفرون.
ب- قوم كانوا قبل رمضان في غفلة ولعب فلما جاء رمضان اقبلوا على الطاعة والعبادة، فصاموا وقاموا، وتصدقوا وتدبروا القرآن.
فلما انقضى رمضان انقسموا إلى قسميت:
قسم علم أنهم كانوا نياماً فاستيقظوا فداوموا على الخيرات وتركوا المنكرات وأقبلوا بصدق على الله فتقبلهم ربهم بقبول حسن: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}[الزُّمَر:53].
وقسم عادوا إلى ما كانوا عليه من الغفلة واللعب واللهو.
فلا أدري كيف غلبتهم نفوسهم فعادوا إلى السيئات وقد طهروا منها.
وعادوا إلى المعاصي وقد محيت من صحائفهم.
كيف يعتقوا من النيران فيلقوا بأنفسهم فيها كيف يبيض الله وجوههم فلا يرضوا إلى بتسويدها بالخطايا والآثام.
هل يدري أحدهم متى يموت؟
وهل يعلم متى يغادر الدنيا محمولاُ على أعناق الرجال إلى حفرة حيث الظلمة والوحدة والوحشة والدود... فلا نور فيها إلا عمل صالح، ولا أنيس إلا طاعة، ولا شفيع إلا ثبات على أمر الله.
ت- وقسم دخل رمضان وخرج فلم يشعروا به، ولم يقفوا في محطته، ولم يسألوا من تذوقه وعرفه، فجاهروا بالإفطار، ومردوا على المعاصي وتحدوا الله في نهاره وليله، هؤلاء نذكرهم بقول أبي الدرداء: قال: لو أن أحدكم أراد سفراً؟ أليس يتخذ من الزاد مايصلحه؟
قالوا: بلى.
قال: سفر يوم القيامة أبعد فخذوا ما يصلحكم: حجوا لعظائم الأمور، صوموا لحر يوم البعث والنشور، صلوا في ظلمة الليل لظلمة القبور، تصدقوا بالسرليوم قد عسر.
6- عليك بالإنكسار لله، والاستغفار فإنه ختام الأعمال الصالحة؛ كالصلاة، والحج، والمجالس، فاختموا رمضان بالاستغفار وقولوا كما قال أبوكم آدم عليه السلام: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين}[الأعراف:23].
وكونوا كما قال الخليل عليه السلام: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين}[الشعراء:82].
وكونوا كما قال الكليم: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}[القصص:16].
أكثروا من ذكر الله وشكره أن وفقنا للصيام، وسهل علينا القيام، ومحى عنا إن شاء الله الخطايا والآثام، ورزقنا أحسن الهدى وخيرالكلام، فإن الله قال في آخر آية الصيام: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}[البقرة:185].
للاستماع اضغط هنا
http://mktba.islam-future.com/play.php?catsmktba=308
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يونيو 13, 2010 9:43 pm من طرف محمد جمعه
» عندما اراد الخنزير ان يتطاول على الاسلام
السبت فبراير 06, 2010 4:56 pm من طرف محمد جمعه
» انظر حولك ... انت ملك ولا تدرى
الإثنين أكتوبر 26, 2009 11:28 am من طرف محمد جمعه
» بعض الطرائف المضحكة عن الزوج عند اختيار زوجته
الأحد أكتوبر 25, 2009 1:15 am من طرف محمد يوسف
» كلمات الحنين
الإثنين أكتوبر 19, 2009 7:28 pm من طرف محمد يوسف
» رجل يصطاد نمر
الإثنين أكتوبر 19, 2009 7:25 pm من طرف محمد يوسف
» اجمل مساجد في الصين
الإثنين أكتوبر 19, 2009 7:21 pm من طرف محمد يوسف
» اخر الاختراعات
الإثنين أكتوبر 19, 2009 6:43 pm من طرف محمد يوسف
» رسام بس بجد جنان
الإثنين أكتوبر 19, 2009 6:41 pm من طرف محمد يوسف